الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018

وقفت ببابك / قلم عزه عيسى





ولقد وقفتُ ببابِ سؤلكَ راجيًا

وتفيضُ من عينِ الأسى عبراتي
ياعالما بالغيبِ عذري أنني
أمشي لحيثُ تقودني خطواتي
قَدَري اغترابي في الحياةِ ودائما
أشكو إليكَ الجرحَ في زفراتي
ملءُ الحنايا ألفُ جرحٍ نازفٍ
عبثا أحاولُ جمْعَ بعضَ شتاتي
وحدي هنا والحزنُ يعصرُ مهجتي
وصهيلُ صمتي يستبدُّ بذاتي
عظمتْ على قلبي الهمومُ وأدمعي
بينَ الزحـــامِ تضجُّ بالأهــاتِ
حصدتْ ظلامَ الكونِ نبضًا معتمًا
ومشى السرابُ مسربلا خطواتي
هذا الظلامُ يجوبُ حيثُ نواظري
مازالَ تيهي في المدى مأساتي
والفجرُ أبعدُ من حدودِ عوالمي
أيظلُّ هذا الليلُ في قسماتي ؟
ناجتكَ روحي كى تلوذَ برحمةٍ
أنا كالغريقِ بعتمةِ الظلماتِ
فاجمعْ شتاتي يا إلهى.. دلني
فبنورِ ذكركَ تستضئُ حياتي
أكرمْ بنورٍ يقتفيني مسلكا
أنعمْ عليَّ بسكنةِ الأناتِ
وأقبلْ سجودي دائما.. وتبتلي
وارفقْ بروحي إنْ دخلتُ صلاتي
حسبي من الدنيا بأنكَ راحمٌ
قدِّرْ ليَ الأفراحَ بين الآتي
إني أحبكَ من فؤادٍ مؤمنٍ
بكَ لا بغيركَ طاهرِ النبضاتِ
طوبى لمن هجرَ الوجودَ جميعَه
و أتاكَ يبذلُ أطهرَ الدمعاتِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق