عزه عيسى
هناكَ ..
على ضفافِ روحي
يسكنُ طيفُكَ
يشعلُ شموعَ اللهفةِ
يراقصُ الموجَ في عينىّ
يغمرُ روحي
كغيثٍ ..
يهطلُ متى يشاءْ ..
على مشارف اللقاءِ
يستفيقُ قلبي من غفوتِهِ
يلملمُ ما تبقَّى لي من عمرٍ
ويسكبُهُ
في راحتيكَ
عطرا
بلا انتهاءْ
فوقَ وسائدِ الأمنياتِ ..
يستحيلُ الليلُ مطرًا
يُعمِّدُ طقوسَ شغفي
بدفءِ إحساسِكَ
يَعزفُ لحنَ البقــــاء
على جدرانِ الحكايةِ ..
تستحيلُ أبجدياتِ الغرامِ
همسًا
يعانقُ ياسمينَ البوحِ
في أنفاسِكَ
فتحملُنا أكفُّ السطورِ
لأبعدِ سماءٍ
أيها المسافرُ في دمي
فوقَ مدى الأحلامِ ..
كيفَ لي
أنْ أكتفي منكَ
كيفَ لي
أن أخبِّئكَ في أحداقي
لأتلو
ما تيسَّرَ من وحيِ عينيكَ
كلما راودَ الشوقُ نبضي
وكلما سألني عنكَ
جنونُ المساءْ
أحمد الخليفة
وهنا
على ضفاف روحك
أسكن الحلم المباح
فأشتهي لحن اللقاء
فأشعل الشمس الطروب
وتنمحي كل الصور
إلاك يا كل الرجاء
وأعود أرقب غيثك
كالأرض تحلم بالوليد
النبت يخضر
والكفوف خطوطها
كانت خواء
لملمي مني البقايا
وارسمي فوق الحشا
صور الوليد
الآن يرعبني الفناء
ضمي إليك وسائدي
كي افترش في كل فجر
طيف من عشق السخاء
وعلى جدار حكايتي
كنتِ أنت بدايتي
وأخاف أن أروم انتهاء
فأعد حقائب الحلم القديم
وصورةً
لعيون من سكن السماء
ونجمتي ركضت تباهي
الفلك
طرز وجنتي
حسناء
هجرت حدود المستحيل
وعانقت مدح الكواكب والثناء
لا تسألي
كيف اختبائي
بين أحداق التجلي والوفاء
وأعود أبحث عن كياني
بين الركام
وبين أحلام المساء