الثلاثاء، 7 مارس 2023

خذني لبابك يا حبيب

 

لَبَّيْكَ رَغْمَ الْبُعْدِ قَلْبِي مُحْرِمُ 

شَوْقِي جَنَاحٌ بِالْمَدَى يَتَرَنَّمُ


وأنَا الْمُتَيَّمُ بالْحَبِيبِ وآلِهِ 

فَهُمُ ضِيَاءٌ لِلدُّرُوبِ وأَنْجُمُ


قدْ يَفْهَمُ الْمِصْبَاحُ ظُلْمَةَ شُرْفَتِي 

حتَّى كأنْ جُدْرَانُها تَتَأَلَّمُ


(ظَمِئٌ) ووَحْدِي لا كُؤُوسَ علَى فَمِي 

فَأُرَدِّدُ اسْمَكَ.. حينَها أَتَزَمْزَمُ


قَلْبِي حَوَارِيُّ النَّبِيِّ يَقُولُ لِي:

الْحُبُّ أَحْلَى الْحُبِّ لا يُتَكَتَّمُ


وأنَا أُحِبُّكَ أنتَ أَقْرَبُ مِنْ دَمِي

والْعيْنُ تَدْمَعُ دَمْعةً تَتَرَنَّمُ


الشِّعْرُ لوْ لِسِوَاكَ يُصْبِحُ غُرْبَةً

ولَأَنْتَ مِنْ كُلِّ الْقَوَافِي أَعْظَمُ


فَإِذَا الدُّمُوعُ مِنَ الْخُشُوعِ

تحَدَّرَتْ

وإِذَا الشِّفَاهُ بِذِكْرِ إِسْمِكَ تَبْسِمُ


خُذْنِي لِبَابِكَ يا حَبِيبُ فَإِنَّ لِي 

نَفْسًا تَطِيبُ فَحُبُّ طَهَ بَلْسَمُ 


حَرْفِي صَلَاةُ الشُّكْرِ في مِحْرَابِهِ

وكَأَنَّ حَرْفِي في تَسَابِيحِي فَمُ


رُوحِي تُصَلِّي وَالْفُؤَادُ يَحُجُّ فِي

حُبٍّ ويَسْجُدُ في تِلَاوَتِهِ دَمُ


يَكْفِي أَقُولُ (مُحَمَّدٌ) لَوْ مَرَّةً 

حتّى يُضِيءَ الْحَرْفُ إِذْ أَتَكَلَّمُ