لَبَّيْكَ رَغْمَ الْبُعْدِ قَلْبِي مُحْرِمُ
شَوْقِي جَنَاحٌ بِالْمَدَى يَتَرَنَّمُ
وأنَا الْمُتَيَّمُ بالْحَبِيبِ وآلِهِ
فَهُمُ ضِيَاءٌ لِلدُّرُوبِ وأَنْجُمُ
قدْ يَفْهَمُ الْمِصْبَاحُ ظُلْمَةَ شُرْفَتِي
حتَّى كأنْ جُدْرَانُها تَتَأَلَّمُ
(ظَمِئٌ) ووَحْدِي لا كُؤُوسَ علَى فَمِي
فَأُرَدِّدُ اسْمَكَ.. حينَها أَتَزَمْزَمُ
قَلْبِي حَوَارِيُّ النَّبِيِّ يَقُولُ لِي:
الْحُبُّ أَحْلَى الْحُبِّ لا يُتَكَتَّمُ
وأنَا أُحِبُّكَ أنتَ أَقْرَبُ مِنْ دَمِي
والْعيْنُ تَدْمَعُ دَمْعةً تَتَرَنَّمُ
الشِّعْرُ لوْ لِسِوَاكَ يُصْبِحُ غُرْبَةً
ولَأَنْتَ مِنْ كُلِّ الْقَوَافِي أَعْظَمُ
فَإِذَا الدُّمُوعُ مِنَ الْخُشُوعِ
تحَدَّرَتْ
وإِذَا الشِّفَاهُ بِذِكْرِ إِسْمِكَ تَبْسِمُ
خُذْنِي لِبَابِكَ يا حَبِيبُ فَإِنَّ لِي
نَفْسًا تَطِيبُ فَحُبُّ طَهَ بَلْسَمُ
حَرْفِي صَلَاةُ الشُّكْرِ في مِحْرَابِهِ
وكَأَنَّ حَرْفِي في تَسَابِيحِي فَمُ
رُوحِي تُصَلِّي وَالْفُؤَادُ يَحُجُّ فِي
حُبٍّ ويَسْجُدُ في تِلَاوَتِهِ دَمُ
يَكْفِي أَقُولُ (مُحَمَّدٌ) لَوْ مَرَّةً
حتّى يُضِيءَ الْحَرْفُ إِذْ أَتَكَلَّمُ